ابني يسرق | لماذا يسرق الطفل وكيف أعالج مشكلة السرقة لدى ابني
لماذا يسرق ابني ومالذي يدفعه للسرقة
- عدم استيعاب الطفل وفهمه لمعنى الملكية الخاصة والسرقة، فيأخذ مايعجبه سواء من منزل أهله أو أقاربه أو من المحلات التجارية .
- الحرمان المادى أو المعنوى و العاطفى .
- لفت انتباه الأهل.
- الغيرة و الانتقام .
- حب التملك والرغبة فى امتلاك أشياء ليست له كالألعاب .
- التفاخر و المباهاة أمام أصدقائه، او اثبات قدراته لنفسه .
- تقليد غيره، فقد يكون رأى أحداً أو طفلاً أو صديق له سرق ولم ينكشف.
- أصدقاء السوء الذين قد يسرقون أيضاً، او يشجعونه على السرقة او حتى استغلاله وجعله يسرق لهم .
- إشباع ميوله فمثلا يسرق الحلوى لحبه لها .
- تأثير الأفلام و الإعلام التى تصور السارق بأنه بطل ، وقد يكون أيضاً تأثير الألعاب الإلكترونية .
- التدليل الزائد أو القسوة الزائدة من الأهل .
- الضعف العقلى و انخفاض معدل الذكاء لدى الطفل .
- بعض الأمراض النفسية مثل الحب الزائد والمَرَضي للتملك، أو هوس السرقة والتي تكون حالة يلجأ الطفل فيها إلى سرقة أشياء غير مفيدة او ليس لها قيمة وتكون على هيئة نوبات يشعر الطفل بتوتر شديد لا يخف إلا بعد السرقة ، و هو فعل قهرى ، و ربما يشعر الطفل بالندم بعد ذلك.
ابني يسرق فكيف أعالج هذه المشكلة
- أن تكون العلاقة بين الوالدين و أبنائهم علاقة و ثيقة يسودها الحب و العاطفة و الإحترام الإهتمام و التفاهم و الصراحة وحرية التعبير .
- من الضروري التحدث مع الطفل بالأسلوب المقنع، فخذيه الآن وقبل أن يعيد كرته وأجلسيه إلى جانبك بينك وبينه دون أن يكون والده حاضراً ودون أن يتناهى إلى سمعه أي شيء؛ فقولي له: يا حبيبي يا بني، ألست أنت ابني؟ ألست تعلم أني أحبك أكثر من نفسي؟ ألست تعلم أن أباك يتعب ويشقى لأجل أن يوفر لنا لقمة العيش ولأجل أن تكون سعيداً مسروراً؟! فسيقول: نعم نعم .. فقولي له: إذن يا بني أريدك أن تكون أنت الولد المؤمن، لست ولداً..أنت شاب أنت رجل؛ فكيف تمد يدك على مال أهلك؟ هل أنا مقصرة معك؟ هل إذا سألتني بعض الأمور التي تحتاجها منعتك إيَّاها؟ فلابد إذن أن تكون أنت الولد المؤمن، هل تدري أن الله جل وعلا قد حرم السرقة وجعلها من الذنوب العظيمة وأن الله جل وعلا يعاقب من يسرق أموال الناس وكل من يأخذها بغير حق فإن الله لا يرضى عنه فكيف إذا أضفنا إلى ذلك أن تغضب والدتك؟! وكيف إذا عرفت أن والدك لو علم فإنه سوف يعاقبك عقاباً شديداً؟! وها أنا أخبئ هذا الأمر عن والدك حتى لا يعلم. فسيقول: نعم. فقولي له: إذن أريد أن تعدني وعداً صادقاً ألا تقوم بهذا الفعل، وهذا الأمر.
قد تقولين: إنني بالفعل قد قمت به، والمطلوب هنا استخدام الأسلوب الحسن الممزوج بشيء من الترهيب الذي لا يصل إلى حد الذعر الشديد بحيث أن الولد قد يخاف خوفاً يجعله يؤذي نفسه أو يصدر منه بعض التصرفات التي لا تحمد، فالمطلوب إذن الموازنة بين الإرشاد والتوجيه وبين التخويف المبطن الذي لا يصل إلى حد الذعر والرعب، لاسيما إن مزجت ذلك بتذكيره بالله عز وجل وتذكيره بأن هذا سيجعله مكروهاً وأن قلبك قد يتغير عليه إذا فعل ذلك بحيث يفقد حبك وينقص قدره في قلبك.. فبمثل هذا الأسلوب تستطيعين أن تؤثري عليه.
- تعليم الطفل القيم و الأخلاق و العادات الجيدة ، و غرس القيم الدينية و الاخلاقية لتقوية إيمانه وتقريبه من ربه، يمكنك أن تقولي له ان الله يرانا ويراقبنا حتى ونحن وحدنا عندما لايرانا احد.
- حث الطفل على المحافظة على ممتلكات الغير ، وحفظ الأمانة، و يجب ان يرى الطفل هذا السلوك من والديه ، فلا ننهى عن شئ و نفعل مثله .
- تنبيه الطفل وتعريفه بالثواب والعقاب، وتعريفه بأنه ان لم يوقف هذا السلوك الخاطئ فسيتم معاقبته مثلاً بمنعه من الخروج مع أصدقاءه أو الخصم من مصروفه أو عدم شراءك له مايريده مثل البلايستيشن او غيرها. ولامانع من استخدام عقاب الضرب بدون ايذاء لمصلحته وتربيته تربية سليمة.
- عدم المبالغة في تدليل الطفل و إعطاءه مايريد دوماً، خاصة اذا كنت تفعلين ذلك وتلبين طلباته جميعا لئلا يسرق، فمثلاً ليس من شرطك الآن أن تعطيه كل ما يطلبه خوفاً من أن يمد يده ويسرق؛ فإن هذا الأسلوب لن ينفع، بل إنه حتى لو أعطيتِه المال فإنه قد يستمر في السرقة لأنه يصرفه على أنحاء شتى، وها هنا أمر مهم وهو أن يدرك ماذا يشتري بهذا المال، فهل يشتري به مثلاً الحلوى له ولزملائه أم أنه قد يستخدمها في شراء بعض الصور أو بعض الأشياء الضارة كالتدخين والسجائر مثلاً؟ فلابد إذن من أن تفتشي متاعه بدون علم منه، بحيث إذا خرج فتشتي حقيبته المنزلية وخزانته الخاصة، وعندما يدخل البيت وهو قادم من خارجه فعليك أن تتنبهي لرائحته، فكل هذا مطلوب حتى تعرفي ما هو عليه من الأخلاق والصفات.
- عليك أن تعرفي من يصاحب ابنك ومن يخالط من الأصدقاء، وابعاده عنهم ان تأكدت بانهم أصدقاء سوء يحثونه على السرقة أو يسرقون أو يجعلونه يسرق لهم أشياء من بيته أو من البقالة او السوق.
- احرصي على أن تتفقديه في المدرسة، بأن تسألي عنه معلميه وأن تتفقدي أخلاقه، وأن تطلبي من المعلمة أن تشرح لك طبيعة الأخلاق التي هو عليها في الصف الدراسي، من يصاحب من الأولاد، فهذا أمر لابد من العناية به ولابد أن تقومي به من حينٍ إلى حين؛ لأن هذه التصرفات التي تصدر منه قد تكون مؤشراً على بعض التصرفات الأخرى السيئة التي لا تعلمينها.
- عزيزتي الأم أو عزيزي الأب، اذا لاحظت ان سلوك طفلك يؤذيه ولم تتمكن من علاجه وتقويمه، لاتتردد في استشارة طبيب نفسي او اخصائي سلوكي للأطفال لمساعدتكم على التخلص من مشكلة السرقة لدى الطفل.
يجب أن تجعلي على الطفل يعيد ما سرقه إلى الشخص الذى سرق منه مع الإعتذار له، فمثلا لو سرق لعبة وكسرت منه، اجعليه يوفر من مصروفه الخاص لشراء لعبه مثل التي سرقها ويعيدها الى ذلك الشخص، ولو سرق مثلاً حلوى من البقالة، اجعليه يأخذ من مصروفة ويعطي البائع ويعترف له ويعتذر له .
- اخلقى للطفل شعور بالملكية ، يمكنك أن تخصصي له مقتنيات لا يجب التعدى عليها من أحد غيره، أعطيه مصروف يومى يُناسب عمره و الوسط الإجتماعى الذى يعيش فيه .
- تكلمى مع طفلك و احكى له بعض القصص التى توضح جزاء السارقين ، و لكن احذرى من ان تشيرى بأنه منهم .
- احذرى من أن تطلقى على طفلك لقب سارق او لص أو حرامى ، فبذلك تقضى على سلامة صحته النفسية ، و ترسخى هذا الوصف بعقله .ويمكن هنا ان تعطيه صفات الأمانه الكرم، فمثلاً تقولي له انا اعرف انك شخص أمين وانا ربيتك على الأخلاق الحميدة، وأعلم أن هذه غلطة لن تتكرر، فأنت مؤمن وستصبح شاباً كبيراً ..... وهكذا.
- احذري أيضاً من معايرة الطفل بهذا الداء أمام الأخرين حتى و ان كانوا اخوته ، حتى لا يشعر بالنقص و المهانة فذلك يؤذي نفسيته .
*********
مواضيع أخرى:
كيف أتخلص من القشرة في فروة رأس الطفل حديث الولادة
كـــيف تتعــامل مـع غـــيرة أطفــالك بطريـــقة صحيــحة
كيف أحمي طفلي من التحرش الجنسي
جدول تطعيمات الأطفال منذ سن الولادة الى 6 سنوات
الأساليب الخاطئة في تنويم الأطفال مع رولا القطامي
الخجل عند الأطفال: الأسباب والعلاج
أدعية للأبناء بالهداية والحفظ الصلاح
ما العـلاقة بين الإسهـال والتسنـين
*********
رد مع اقتباس